الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015

أمي والكتب


في الصالة كنت جالسة احتل مقعداً في طفها واقرأ في أحد الكتب الجديدة التي وصلتني بالأمس .. دخلت أمي لتصلي الفجر وهي تنظر لي تلك النظرة المعتادة لكل مرة تصلني كتب جديدة 
استفتحتني قائلة : تقرين !
اجبتها بنعم ، واضفت قائلة أني اتممت كتاباً وبدأت بالثاني . حتى أثبت لها أني لا اشتري الكتب مباهاة بها فقط .

سألتني مرة اخرى : كتبك أحاديث أم قصص !!

دائماً ما أشعر أن هذا السؤال هو بداية للفخ الذي ينصب لي لأقع فيه :d 
 اجبت قائلة وعيني لا زالت على الكتاب حتى لا تكشف زيف اجابتي : كذا وكذا ..

سكتت واعطتني فسحة من الوقت حتى أكمل واقع في الفخ .. اردفت قائلة : أليست حياتنا كلها قصص !! 
هذه القصص التي اقرأها هي تشبهنا كثيراً ، ثم احضرت حجة اختمرت في عقلي لحظتها : وما أدراك يا أمي !! .. ربما في يوم من الأيام ساكتب قصة حياتنا وأنشرها !! (كان سؤالي هذا مشبعاً بأمل الاقناع لها) 

نظرت لي نصف نظرة وقالت : لا بد أن تكتبي قصتنا وركزي علي ، اكتبي أمي تمشي وتقف ، وتذهب للجيران وتتحدث في الهاتف ...

اسقط في يدي وابتسمت جارة معي أذيال الخيبة كعادتي عندما أدخل معها في نقاش 🌚
.


هناك تعليق واحد: