الأربعاء، 26 نوفمبر 2014

ربنا افرغ علينا صبراً وتوفنا مسلمين ~

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 


الموت .. ذلك الزائر الذي يأتي بدون ميعاد .. 

حيث أن قدرنا وآجلنا مكتوب في اللوح المحفوظ من قبل خلق آدم عليه السلام

 

هذه الآيام تلح علي كثيراً فكرة الموت .. لا أعرف ما السبب ..!!

 هل أنني على وشك أن أودع أيامي في الدنيا .. أو أنني سأودع أحداً من أحبتي لينتقل إلى حياة البزرخ !!

 

أؤمن وأصدق بأن الموت أقرب ألي من حبل الوريد .. 

ولكن مشكلتي كبشر تعلقي في هذه الحياة الفانية .. أتلذذ بكل شيء فيها .. 

وأحاول قدر ما استطيع أن لا أنسى نصيبي في الآخرة حتى أودعه في رصيد أعمالي 

 

ولكن ..!! 

أعرف نفسي .. وأعرف أني لا أؤدي جميع عباداتي على أكمل وجه .. 

وأني مقصرة كثيراً في حقوق الله تعالى .. واسأله سبحانه أن يلهمني القوة والمثابرة والمداومة على أداء العبادات والتقرب إليه بما شاء تعالى ..



#هامش : 

اعتقد أن هذه التدوينة لها أكثر من أسبوعين تلح في عقلي .. أريد أن أكتبها لكن حيرتي في كيفية صياغتها !!

والآن عندما فتحت (مشاركة جديدة) .. تدفقت الكلمات كيفما شاءت أو بالأصح كيفما شاء الله سبحانه وتعالى .



يارب .. يارافع السماوات وباسط الأرض

اسألك باسمك الأعظم أن تتوفاني إليك بأحسن ختام .. وأن تُقبَض روحي على طاعة لا غفلة أو معصية


يارب .. يا نور السماوات والأرض

أرحم أبي وجدتي وأخي .. وأجمعني بهم في فردوسك الأعلى

والحقنا بجوار أنبياءك والصديقين والشهداء .. 

إنك على كل شيء قدير 


وصل اللهم وسلم على رسول الله

وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين

 


 

سبحانك اللهم وبحمدك 

أشهد أن لا إله إلا أنت

استغفرك وأتوب إليك

 

 

الاثنين، 17 نوفمبر 2014

لماذا أكتب ؟! ... بقلم / عماد أبو صالح


 

 

أنظر للذين يتكلمون عن متعة الكتابة وأضحك. جارسيا ماركيز يقول: أكتب ليحبني أصدقائي أكثر". لورانس داريل يقول: "لكي أحقق ذاتي". آلان جوفروا يقول: "لندافع عن أنفسنا على هذه الأرض البيضاء". ويقول الحكيم الفرعوني: "ليبقى اسمك في فم الناس".

لا.
أنا ...لا أكتب لأشياء من هذه. الكتابة عندي الم. كأني أستفرغ أمعائي. نزيف متواصل. قلمي في الحبر، إصبعي في دمي. لم أختر الكتابة ابدًا برغبتي. شأن كل شيء في عمري. عمري الذي ضاع نصفه دون أن أختار أي شيء برغبة مني.
من الذي يمسك كرباجًا، كلما اقف، يلسعني به على ظهري؟ من الذي يدفعني، غصبًا عني، لأكتب؟
الله؟
الشيطان؟

ما أحببته، وأنا طفل، هو أن أكون نجارًا. كنت مبهورًا بالنجارين. برائحة الخشب. بالعاشق والمعشوق يحضنان بعضهما إلى الأبد. كنت أطاردهم من بيت إلى بيت، حتى يسمحوا لي أن أكشط سطح خشبة خشنة، وأترك ملمسها ناعمًا رائع البياض. كثيرة هي الايدي التي أعادتني بالصفعات، لأذاكر دروسي. إلى حفلات التعذيب بالقراءة و.. الكتابة. يد أبي. يد أمي. يد المدرس. يد النجار هو نفسه.

لا أعرف لماذا أخاف الكتابة؟ ألأنها تتغذى على أعز ما فيّ؟ ألأنها تمص عصيري؟
هل لارتباطها بالمدرسين غلاظ الأكباد، ولجان الامتحانات، والمراقبين بعيونهم البوليسية، ورعب السقوط آخر العام؟
هل لارتباطها بالأفندي؟ بسلطة قميصه وبنطلونه على أعمامي أصحاب الجلابيب؟
أي مسخرة في أن أكون كاتبًا، وأمي في البلد هناك، تخطئ كل مساء في عد إوزاتها، وأبي يضع للفاء نقطتين وللقاف نقطة واحدة؟

سأسكت. حين أكتب أفضح نفسي.
ما أجمل الصمت.
ما أجمل البياض، قبل أن يتوسخ بحبر الكتابة.

أنا أكره الكتابة.

 

* عماد أبو صالح